تفاصيل شحنة الموت الإيرانية

‏  8 دقائق للقراءة        1562    كلمة

 

تفاصيل شحنة الموت الإيرانية

الحديدةنيوز-الحديدة-متابعات

كشف وزير الداخلية اللواء الدكتور عبدالقادر قحطان عن أن شحنة الاسلحة التي ضبطت مؤخرًا على متن السفينة “جيهان 1” في المياه الاقليمية اليمنية بمحافظة المهرة كانت قادمة من إيران وتحمل على متنها صواريخ وأسلحة ومواد شديدة الانفجار بغرض إدخالها الى الأراضي اليمنية.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده أمس بصنعاء ومعه رئيس جهاز الأمن القومي الدكتور علي حسن الأحمدي ورئيس مصلحة خفر السواحل العميد علي أحمد راصع وعدد من القيادات الأمنية.

واستهل الوزير قحطان المؤتمر بتوجيه تهنئة إلى الحكومة والشعب الإيراني بمناسبة العيد الوطني الايراني.

وقال مخاطباً الشعب الإيراني: "إن اليمن بلد مسلم واليمنيون بحاجة لشحنات من الأغذية وليس شحنات من المواد المتفجرة والأسلحة التي تدمر الأرض والإنسان".

وأضاف: "إن اليمنيين تواقون للوصول الى مؤتمر الحوار الوطني المؤمل منه أن يرسي دولة مدنية تحترم حقوق الانسان وتراعي المواثيق الدولية وتحقق للشعب اليمني طموحه وآماله”.. مشيراً الى ان شحنة الاسلحة والمتفجرات التي ضبطت على متن السفينة “جيهان1” تعد من أخطر الاسلحة لما تحتويه من مواد متفجرة ولو وصلت الى التجمعات السكانية التي كان مهربوها ينوون إيصالها إليها لأودت بحياة الملايين من أبناء الشعب اليمني المسلم”.

بدوره أكد رئيس جهاز الأمن القومي أن اليمن يعاني كثيراً من عملية تهريب السلاح ، مشيراً الى ان كل شحنات الاسلحة المهربة لليمن مضرة بشكل كبير في الأمن القومي للجمهورية اليمنية وهي شحنات لا يمكن ان يتم تهريها بواسطة التجار والمخربين وإنما وراءها جهات نظامية وهي اسلحة مخصصة للتفجير والتصفية والقتل عن بعد وشملت صواريخ ارض جو وهذا ما يرجح ان يكون وراءها جهات نظامية.

ولفت إلى أن التحقيقات ما تزال جارية بخصوص هذه الشحنة والشحنات الاخرى التي تم ضبطها وسيتم اطلاع الرأي العام على نتائج التحقيقات التي سيتم التوصل اليها.

وقال الاحمدي: ”إن هذه الشحنات تختلف كليًا عن الشحنات التي تهرب ربما لغرض المتاجرة بالسلاح وعادة ما تحتوى على المسدسات والاسلحة الآلية الخفيفة”.. مبيناً ان هذه الشحنة اكدت بجلاء استمرار المخططات التآمرية للإضرار باليمن وأمنه واستقراره.

وأكد رئيس جهاز الأمن القومي أن اليمن سيحتفظ بحقه في الدفاع عن مواطنيه وأراضيه وسيعمل على مقاضاة أي جهات يثبت تورطها في استهداف أمن اليمن أو التدخل في شؤونه الداخلية.

إلى ذلك اوضحت وزار ة الداخلية في بيان تلاه مدير عام العلاقات والتوجيه المعنوي بالوزارة العميد الدكتور محمد القاعدي خلال المؤتمر الصحفي أن قوات خفر السواحل اليمنية وبإسناد من القوات الدولية تمكنت في 23 يناير المنصرم من ضبط سفينة تحمل اسم “جيهان 1” عند دخولها المياه الإقليمية اليمنية الشرقية في محافظة المهرة بعد أن توفرت معلومات لدى الاجهزة الاستخبارية والأمنية بأن السفينة تحمل مواد متفجرة وأسلحة .. مؤكدة أن السفينة كانت قادمة من ايران وعلى متنها ثمانية بحارة يمنيين.

وأوضح البيان أنه تم ضبط السفينة وهي متجهة الى السواحل اليمنية لتفريغ حمولتها في نقطة معينة بالقرب من منطقة قصيعر بغرض تخزينها فيها ومن ثم نقلها الى وجهتها في الداخل .. مبينةً أنه تم اقتياد السفينة من قبل خفر السواحل من موقع ضبطها في محافظة المهرة الى محافظة عدن.

وتابع البيان: “وعند تفتيش السفينة تبين أنها كانت محملة بحوالي 73 طناً من مادة الديزل ونحو 40 طناً من الاسلحة والقذائف والمتفجرات حيث يوجد بالسفينة سبع فتحات منها ست فتحات تحتوي على كمية الديزل والسابعة تحتوي على كمية من الماء وفي أحد خزانات الديزل عثر على قناة ضيقة توصل إلى الخزانات التي وضعت الاسلحة بداخلها وهي أربعة خزانات منفصلة عن خزانات الديزل مغطاة بصفائح حديدية يصعب اكتشافها.

وأشار البيان إلى أن الدوريات العمانية كانت اوقفت السفينة في المياه الإقليمية العمانية للاشتباه بها ولكنها لم تكتشف مخابئ السلاح.. موضحاً أن من يصعد الى السفينة يعتقد بأنها عبارة عن صهريج لنقل الديزل غير أن المعلومات الاستخبارية الدقيقة حول هذه الاسلحة هي التي أدت الى اكتشاف هذه الاسلحة.

واستطرد البيان: ”وبعد اكتمال عملية شفط الديزل تم تفريغ السفينة من الاسلحة والمتفجرت التي شملت ، 133 دبة سعة الواحدة 20 كجم تحتوي على مسحوق مادة متفجرة (RDX) بكمية 2660 كجم ، 50 صندوقاً تحتوي على اكياس سعة 25 كجم بداخلها مسحوق مواد متفجرة “سوربيتول” بكمية 1250 كجم ، 150 صندوقاً تحتوي على اكياس سعة 20 كجم بداخلها مسحوق تفجير بكمية 3000 كجم ، أكياس تحتوي على 16716 قالباً بداخله مادة متفجرة “C4” شديدة الانفجار ، صناديق تحتوي على عشرين صاروخ أرض جو صناعة ايرانية، صناديق تحتوي على 18 صاروخ كاتيوشا صناعة إيرانية، 100 قاذف آر بي جي ، 316 ألف طلقة آلي عيار 62ر7 ، 12495 طلقة ذخيرة دوشكا عيار 7ر12، 124080 طلقة ذخيرة تشيكي عيار 62ر7.

وأردف قائلا:” كما احتوت شحنة الاسلحة المضبوطة على 66 كاتم صوت طويل وقصير ، خمسة نواظير استطلاع بعيدة المدى ، خمسة نواظم مدفعية مع ركائزها ، 50 ناظوراً ب8 “ناظور القائد” ، عشرة نواظير استطلاع ليزرية صناعة إيرانية ، 5 نواظير تسديد خاص بالمدفعية ، 48 ناظور ليلي صناعة روسية ، 90 بوصلة ، 200 جهاز تفجير كهربائي ، 800 صاعق لتفجير العبوات الناسفة ، كمية كبيرة من مواد تجهيزات صناعة العبوات الناسفة (أجهزة تفجير – مؤقت تفجير – فيوزات – مواصلات – كابلات)، 800 كبسولة تفجير ، 402 حقائب تفجير متكاملة.. بالاضافة الى 50 منظومة تفجير “دوائر كهربائية” , و200 وحدة تحكم بالتفجير عن بعد ، 310 أجهزة تعريفية للمتفجرات، 132 توصيلة للأجهزة المفجرة ، 186 جهازاً من اجهزة التفجير النافذة”.

واشار البيان إلى أن الاجهزة الامنية مازالت مستمرة في التحقيق مع طاقم السفينة وسيتم اطلاع وسائل الإعلام والرأي العام على نتائج هذه التحقيقات حال اكتمالها.. لافتا إلى أن الاجهزة الامنية تحقق في مصير شحنات سابقة من نفس المصدر دخلت الى البلاد في شهر مايو من العام المنصرم.

وأوضحت وزارة الداخلية في البيان ان ضبط هذه الشحنة جاء عقب عمليات ضبط سابقة لشحنات أسلحة ومعدات تصنيع للأسلحة والمتفجرات أثناء محاولة ادخالها الى الاراضي اليمنية .. مذكرةً في هذا الشأن أن السلطات الجمركية والاجهزة الأمنية احتجزت حاويتين في ميناء عدن تتضمنان قضبان وأنابيب ألمنيوم وألواحاً نحاسية ذات مقاسات مختلفة وهي مواد تدخل في صناعة المقذوفات والمتفجرات بالاضافة الى مكابس يمكن استخدامها في كبس المقذوفات المتفجرة والمضادة للدروع.

وقالت : "كما تمكنت الاجهزة الأمنية بمطار صنعاء في نهاية يوليو من العام 2010م من ضبط شحنة قادمة من تركيا عبارة عن مواسير “حلزونية من الداخل” تستخدم في صناعة الاسلحة الخفيفة ، وفي شهر نوفمبر من العام 2012م تمكنت جمارك ميناء عدن بناء على معلومات استخبارية من ضبط حاوية تحتوي على عدد كبير من المسدسات قادمة من تركيا مخفية في كراتين بسكويت ، وفي ديسمبر من العام نفسه تمكن رجال الأمن في النقطة الأمنية بمديرية حيس من ضبط سيارة “نوع دينا” تحمل عدد (5531) مسدساً وقد احيلت القضية الى النيابة، تلتها في ذات الشهر عملية ضبط سفينة تدعى “يوس” تحمل علم مالدوفيا في ميناء المكلا وعلى متنها شحنة من الذخائر المختلفة وتم التحقيق مع طاقم هذه السفينة وهم حالياً قيد المحاكمة.

ودعت وزارة الداخلية الإخوة المواطنين إلى أن يكونوا حراساً وسنداً لإخوانهم رجال القوات المسلحة والأمن في مكافحة التهريب بكل أشكاله وأنواعه والإبلاغ عن عناصر وشبكات التهريب والتخريب.. منوهةً بيقظة رجال الأمن البواسل وأبطال القوات المسلحة الذين ضبطوا هذه الشحنات بجانب ضبط شحنات للمخدرات كان أبرزها كمية كبيرة من الهروين اكتشفت في ميناء الحديدة.

عن arafat

شاهد أيضاً

الفـــرق بين مــمارسة الطب ومــمارسة الجريمة ..

‏‏  3 دقائق للقراءة        519    كلمة الحديدة نيوز / كتب / محمد الشيباني   يقسم ممارس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *