نائب رئيس الجمهورية يدشن الحملة الانتخابية الرئاسية المبكرة

‏  9 دقائق للقراءة        1705    كلمة

 

نائب رئيس الجمهورية يدشن الحملة الانتخابية الرئاسية المبكرة

الحديدة نيوز – متابعات

حضر الأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية اليوم حفل تدشين الحملة الانتخابية للانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة في الواحد والعشرين من فبراير الجاري .

وفي الحفل الذي أٌقيم بقاعة الشوكاني بكلية الشرطة بالعاصمة صنعاء وحضره عدد من أعضاء مجالس النواب والوزراء والشورى والقيادات الحزبية والجماهيرية وكبار وضباط القوات المسلحة والأمن وممثلي البعثات الدبلوماسية في اليمن ألقى الأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية كلمة هامة أعرب فيها عن سعادته لتدشين أولى خطوات العبور إلى المستقبل الآمن المتمثل في الانتخابات الرئاسية المبكرة والذي يعد الوصول إليها إنتاج جهود شارك فيها الجميع باعتبارها الحل الأمثل والممكن الذي سيمثل نجاحها انتصار للإرادة السياسية اليمنية التي غلبت مصالح وطنها على الانتصار للحزب أو للذات أو حتى للمصالح الشخصية مهما كانت.

وقال:” إن هدف هذا اللقاء الذي اجتمعنا لأجله بقدر ما يمثل لي شخصيا من اعتزاز فأنه سيمثل بالتأكيد رسالة أمل لأبناء هذا الشعب الذي تعب، وكل ومل، من أزمة أنهكته ودمرت حياته من أن عجلة التغيير قد بدأت بالدوران فعلا وهو ما يحملنا مسؤولية وطنية وأخلاقية للمضي قدما في إتمام ما بدأناه باعتبار أن ما يتم الواجب إلا به، فهو واجب خاصة ونحن نحتكم جميعا لمرجعية ارتضيناها تتمثل في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية الذي يتوجب على الموقعون عليها احترامها وتنفيذها كلا فيما يخصه وبحسب ترتيب بنودها واليتها التنفيذية المزمنة ، حيث أصبحت مظلة شرعية وطنيا وإقليميا ودوليا “.

وأضاف:” استطيع القول أن اليمن قد اجتازت المرحلة الأصعب مهما اختلف البعض في تقدير نسبة نجاحها ومهما حاول البعض أن يمثل حجر عثرة في الطريق، إلا أن المضي صوب الانجاز ظل وسيظل أقوى من التردد، أو المواربة، انطلاقا من تغليب المصلحة الوطنية العليا”.

وتابع:” نحنُ اليوم على مسافة قصيرة من الاستحقاق الانتخابي المحدد في 21 من الشهر الحالي، ونحن على ثقة من تجاوب وتلاحم أبناء شعبنا اليمني العظيم التواق إلى التغيير والعبور إلى المستقبل المنشود “.

 

وأردف قائلا:” بعد أيام من الاستحقاق الانتخابي ، نعم قد تكون أياما حرجة إلا أني واثق من تخطيها لأسباب موضوعية تتمثل في أن الشعب أولا لم يعد قادراً على تحمل المزيد من الصبر على معاناة طالت أكثر مما يجب وأرهقته بأكثر مما يتحمل ، وثانيا القناعة التي لمسته لدى شركاء العمل السياسي على ضرورة إخراج البلاد من أزمته والناس من محنتهم إلى بر الأمان، وثالثا ما اعلمه من تصميم إقليمي ودولي على متابعة مساعدة اليمن لكي يصل إلى بر الأمان، وإجماع نُشعر نحوه قيادة وحكومة وشعبا بامتنان كبير جعلنا جميعا شركاء في صنع يوم الـ 21 من فبراير، اليوم المحدد للانتخابات الرئاسية المبكرة، والعبور إلى المستقبل الآمن والمزدهر “.

ومضى بالقول :” نعرف أن الله سبحانه وتعالى، لا يساعد من لم يساعد نفسه ، لذا نحن مصممون على تجاوز محنتنا عبر حوار مفتوح يعيد الأزمة على سياقها الطبيعي المحكوم بسلاح المنطق لا بمنطق السلاح، لأن شعبنا يستحق أن ننكر ذواتنا لأجله ونرهن قدراتنا لإعادة بناء البلد بما يستحقه، خاليا من الإرهاب والتطرف والفساد ، معافى من نزعات المناطقية، والعنصرية”.

وأوضح الأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية أن الانتخابات المزمع إجراؤها في ال21 من فبراير الجاري تكتسب أهميتها من كونها تمثل المخرج الأمثل لأزمة سياسية كادت أن تتحول إلى حرب أهلية ،ولأنها البوابة الوحيدة المتاحة التي من خلالها نعبر إلى فترة الانتقال التاريخية التي وان كانت بحساب الزمن قد تكون قصيرة إلا أنها وبحكم القضايا التي سيتم نقاشها والتغيير الذي ستحدثه في مختلف المجالات والمناحي الشاملة ستكون بالتأكيد علامة فارقة في تاريخ اليمن الحديث.

وأكد نائب رئيس الجمهورية أن هذا التغيير سيكون الحامل له هو المؤتمر الوطني الذي سندعو لالتئامه عقب الانتخابات الرئاسية والذي سيكون بمثابة واحة لحوار فعال مبني على قدر من الانفتاح والتكافؤ واحترام كل طرف للآخر وبحيث لا يستثني احد سواء في داخل اليمن أو خارجه مثلما لن تكون هناك أي من الخطوط الحمراء على أي من القضايا التي يراد طرحها وفي طليعتها القضية الجنوبية وكذا أيضا مشكلة صعده ،والتعاطي مع مطالب الشباب الذين رموا حجرا ضخما في مياه ظلت راكدة أمد طويل، وكانوا بذلك معبرين وتواقين إلى المستقبل الجديد، والمضي على طريق الإصلاح لتحقيق التقدم والاستقرار والتنمية في ظل يمن مدني موحد تتعزز فيه الحقوق والحريات وتقوى فيه قيمة الانتماء والولاء لليمن الواحد.

ووجه الأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية ممثلي المجالس المحلية وفروع الأحزاب السياسية باعتبارهم عنصر التماسك في أي مجتمع باستيعاب تعقيدات المرحلة الحالية والتعامل معها بروح الإخاء والمحبة والتسامح .

وقال:” يجب أن لا نتوقع أن تكون الأرض معبدة ومفروشة بالورود ولذا فنحن بحاجة لأن نكون أقويا وصبورين بعون الله ثم بقدر ما نحمل من سمو الهدف الذي نريد تحقيقه وهو الانتقال من الظروف والأوضاع الراهنة، وتبني إجراء إصلاحات عميقة تجعل اليمن يخطوا بثبات إلى أعتاب القرن الواحد والعشرين”.

وأضاف :” وعلى هذا فإني على ثقة من أن كل من له موقف مغاير اليوم سيكون له موقفا آخر عندما نصل إلى وطن المساواة والعدالة غداً أن شأ الله، حتى وان فرضت الظروف الموضوعية جعل الانتخابات توافقية إلا أنها كما نعلم جميعا هي مرحلة انتقالية لتنفيذ مهام استثنائية كان لابد منها باعتبارها قفزة إلى الأمام ومشروع إنقاذ الوطن وهو ما يفرض على الجميع، دون استثناء وبالذات شركاء الإنقاذ المؤتمر وحلفاؤه، والمشترك وشركاؤه، الذين أصبحت تضمهم لجنة علياء واحده، ولجان فرعية على مستوى المحافظات للقيام كلا بواجبه لتحقيق المشاركة الفاعلة، من أجل بلوغ الأهداف المرسومة لذلك.

وأشار الأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية إلى ضرورة الخروج من هذا اللقاء بأكبر قدر من الاستفادة بما يحقق المشاركة الواسعة في انتخابات التحول باعتبارها من أهم حقوق المواطنة .. معبرا عن شكره وتقديره لكل الجهود التي بذلها زعماء الدول الشقيقة والصديقة وممثلي البعثات الدبلوماسية في اليمن ،والذي كان لحكوماتهم ومن خلالهم دور لا يمكن إنكاره في الوصول إلى هذه النتيجة التي جنبت اليمن شر الوقوع في صراع دموي كان يعلم الله وحده متى سينتهي .

ودعا نائب رئيس الجمهورية ضرورة الدول الشقيقة والصديقة وممثلي البعثات الدبلوماسية في اليمن إلى إكمال مهمتهم النبيلة ليس بالتعاون فقط في إنجاح الانتخابات ،وإنما بجعل هذا النجاح ينعكس استقراراً وتنمية وهو ما لن يتم دون الالتزام بتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة.

كما ألقى النائب الثاني لرئيس المؤتمر الشعبي العام – المستشار السياسي لرئيس الجمهورية ، الدكتور عبدالكريم الارياني كملة المؤتمر، أكد فيها أن الانتخابات الرئاسية المبكرة لا تعني فقط تثبيت وترسيخ مبدأ التداول السلمي والسلس للسلطة وترسيخ الشرعية الدستورية ولكنها جاءت أيضا لإخراج الوطن من أزمة غير مسبوقة.

وقال :إن كل صوت لأي مواطن هو من اجل الوطن وثوابته الراسخة ممثلة بالثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية ، وهو أيضا رسالة للعالم بأننا نمنح ثقثتنا وقناعتنا بأن نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي هو أهل لقيادة الوطن وربان السفينة القادر والمقتدر على إيصاله إلى بر الأمان.

 

وأضاف” وأن كل صوت ندلى به هو صرخة عالية نقول فيها الأمان قبل الإيمان ونعم ليمن ديمقراطي واحد تسوده العدالة والمساواة والمواطنة وسيادة القانون” .

وأوضح الدكتور الإرياني أن هذا اللقاء المنعقد برئاسة نائب رئيس الجمهورية يأتي والوطن يمر في أدق ظرف تاريخي مر به منذ قيام ثورتي الـ 26 سبتمبر و 14 أكتوبر المباركتين” .

وقال” لا مناص من الاعتراف بخطورة الوقت الراهن فلم يعرف الوطن انقسامات وتشطيرات وتمردات كالتي شاهدناها على مدى عام كامل ،ومن المؤسف أن تلك الانقسامات مازالت قائمة حتى اليوم فالعاصمة صنعاء مازالت مشطره والعديد من شوارعها مازالت مليئة بالمظاهر المسلحة ،وكذا العديد من الطرق في إنحاء الجمهورية مازالت مقطوعة وعدد من الخدمات العامة وفي مقدمتها التيار الكهرباء مازال متقطعا”

وأضاف “أن في مقدمة مهام الحكومة واللجنة الأمنية في الوقت الراهن وخاصة في ظل معاناة المواطن التي لاتوصف ومعدلات البطالة المتضاعفة وتزايد الفقر المخيف فإن في مقدمتها إنهاء جميع المظاهر المسلحة وجميع معوقات حركة المواطنين وتنقلهم قبل يوم الاقتراع الـ 21 من الشهر الجاري ، فانجاز إجراء عام كهذا هو الضمانة الأولى لمشاركة شعبية واسعة في هذه الانتخابات الرئاسية المبكرة التي كان ؤول من دعاء إليها الرئيس علي عبدالله صالح”.

وبين النائب الثاني للمؤتمر الشعبي العام أن الوضع السائد اليوم يضع على عاتق الجميع مسؤولية كبرى في العمل بكل ما نستطيع على حشد أعضاءنا وأنصارنا في كل مركز انتخابي الذي يبلغ عددها أكثر من 6 آلاف مركز للإدلاء بأصواتهم في يوم ال21 فبراير .

ودعا إلى العمل معا بيد واحدة وسريرة موحدة لما فيه خير الوطن وصلاحه وامنه واستقراره وتقدمه وازدهاره .

فيما ألقى رئيس المجلس الوطني – رئيس مجلس الوزراء الاخ محمد سالم باسندوة كلمة المجلس الوطني أكد خلالها أن الانتخابات الرئاسية المبكرة تكتسب أهمية قصوى باعتبارها تمثل البوابة لولوج مرحلة جديدة والوسيلة المثلى لتحقيق الانتقال السلمي والسلس للسلطة بأقل تكلفة .

ولفت إلى أن الانتخابات تشكل خطوة على طريق التغيير وصولا إلى بناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة تقوم على سيادة النظام والقانون والمساواة في المواطنة وتنعم بالأمن والاستقرار والرخاء.

وقال الأخ باسندوة : إن الاجتماع اليوم أنما هو من اجل تأكيد التزامنا جميعا بالعمل معا على نجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة المقرر إجراءاها في 21 من الشهر الجاري وكلنا يعلم إن هذه الانتخابات تنص عليها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة اللتان تم التوقيع عليهما في الرياض في نوفمبر الماضي برعاية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.وأضاف” يجب اضطلاع كل منا بالدور الذي يمليه عليه موقعه على أكمل وجه باعتبار الوطن أمانة في أعناقنا جميعا وفي مقدمة ذلك الحرص على تأمين الأجواء السياسية والأمنية الملائمة لإجراء هذه الانتخابات حتى يطمئن الناخبون إلى ممارسة حقهم في الاقتراع “.وتابع”المعول بهذا الصدد على القوى المتعددة أن تتحاشى المناكفات وان تتعاون في دعوة المواطنين للإدلاء بأصواتهم خاصة وان ثمة مرشح تم التوافق عليه بين الإطراف الموقعة على مبادرة الخليج والآلية التنفيذية ممثلا في عبدربه منصور هادي “.وطالب رئيس الوزراء المحافظين وقادة المناطق العسكريين ومدراء الأمن العام الحرص على توفير الأمن والهدوء للناخبين وضمان سلامته.واختتم باسندوة كلمته بالقول” إن يوم 21 فبراير الجاري هو يوم الانتقال للسلطة بأي شكل من الأشكال ومادمنا متأكدين من ذلك فلا داعي لأن يثير احد منا أية مشاكل للأخر أو أن يفتعل العراقيل في وجه إجراء هذه الانتخابات ويجب أن نسلم بالأمر الواقع وهذا واجب علينا لإثبات مصادقتينا لترشيح عبده منصور هادي”.

المصدر/سبا نت

 

سبأ

 

عن arafat

شاهد أيضاً

تحضير السماد العضوي الكمبوست في ورشة عمل تطبيقية لمنظمة يمن اوهايد بصنعاء

‏‏  2 دقائق للقراءة        277    كلمة الحديدة نيوز / قسم الأخبار   اقامت منظمة يمن اوهايد بالتنسيق …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *