أخبار عاجلة

بيان الهيئة التأسيسية لـ(مُلتقى الساعية) قيد الإنشاء بشأن مذبحة دار رعاية المُسِنِّين

‏  3 دقائق للقراءة        433    كلمة

e97914e6-681f-4078-a35b-1c90fd83a905

بيان الهيئة التأسيسية لـ(مُلتقى الساعية)، قيد الإنشاء، بشأن مذبحة دار رعاية المُسِنِّين

الحديدة نيوز / خاص  

فجعت مدينة عدن والبلاد بأسرها يوم الجمعة الفائت 4مارس2016 بإقدام مسلحيِّ الجماعات الإرهابية المتطرِّفة على ارتكاب مذبحة بحق العاملات والعاملين والحراس في (دار رعاية المُسِنِّين) بالشيخ عثمان، أسفرت عن قتل ستة عشر إنساناً من الخيِّرات والخِيِّرين المسيحيين والمسلمين اليمنيين والأجانب القائمين على خدمة المسنين والعَجَزة، ورعايتهم وتأمين حاجاتهم وحراسة الدار الوحيدة المتاحة لهم في هذه المدينة.

إن جرائم الإرهاب المنظَّم في عدن قد بلغت بهذه الجريمة الفادحة حَدَّاً غير مسبوق من الوحشية والخطورة، بحيث لم تعد أشد عبارات الاستنكار وبيانات التنديد والإدانة تجدي معه أو تكفي للتعبير عن رفض المجتمع له ناهيك عن التصدي لمواجهته. فمكمن الخطورة البالغة لهذه الجريمة البشعة لا يتمثل فقط في حقيقة أنها تتوِّج سلسلةً طويلة ومرعبة من الانتهاكات وجرائم الاغتيال والتفجير والقتل الفردي والجماعي،بأكثرها بشاعة ورعباً مما تقترفه جماعات الإرهاب والتطرف الديني المختلفة التي تجاهر بمسئوليتها عن كثيرٍ منها، دون أن تتمكن الأجهزة الرسمية من ضبط عناصرها واتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة بحقهم. لكنه يتمثل كذلك في واقع كونها المؤشر الأخطر على تصاعد وتيرة هذه الجرائم واستمرارها واتساع نطاقها على نحوٍ يستهدف المجتمع برمته، بالانهيار التام في ظل تحول هذه الجماعات الإرهابية إلى ما يشبه السلطة الرسمية وفي قبضة مشاريعها المفزعة.

بناءً على ذلك، فإن الهيئة التأسيسية لـ(مُلتقى الساعية) قيد الإنشاء، إذ تدين هذه الجريمة الشنعاء ومرتكبيها ومن يقف وراءهم، فإنها تُحمِّلً المسئولية إلى مؤسسة رئاسة الجمهورية اليمنية وحكومتها وحلفاء شرعيتها الإقليميين والدوليين، وإلى السلطات الرسمية والمحلية في محافظة عدن وإدارة أمنها وقيادة منطقتها العسكرية والمقاومة،عن هذه الجريمة وما سبقها وما لحقها وسيلحق بها من جرائم الإرهاب، في إطار مسئوليتهم عن الانفلات الأمني المهول الذي ينذر بالانهيار الشامل في عدن والمحافظات الواقعة تحت سيادتهم ونفوذهم كافة.

ولا يفوت الهيئة التأسيسية لملتقى الساعية كذلك أن تشير إلى أن الأحزاب والقوى السياسية والمنابر الدينية والمنظمات المدنية والحقوقية والإعلامية تتحمل نصيبها من المسئولية عما يجري، مهيبة بها جميعاً إلى الوفاء بواجباتها الوطنية والسياسية والتزاماتها المجتمعية والأخلاقية، وإلى الوقوف أمام خطر الإرهاب وتناميه والإسهام في التصدي له بمنتهى الجدية والعمل الجمعي على التوصل إلى آليات وخطط عملٍ فاعلة على المدى القريب والبعيد في الحد من خطره الداهم على الجميع بما يكفل الحيلولة دون ما يبدو من تحوُّل المجتمع – بفعل عوامل مختلفة- إلى حاضن فعلي للإرهاب وجرائمه وللتعصب والعنف بمختلف أشكالهما.

نسأل الله الرحمة والمغفرة لشهداء دار رعاية المسنين بعدن وجميع الشهداء من ضحايا جرائم الإرهاب.

صادر في عدن يوم 5مارس2016.

فهمي السقاف

الرئيس الدوري لهيئة التأسيسية

عن gamdan

شاهد أيضاً

اكثر من ثلاثة ملايبن مشاهدة تحققها مجموعة من برامج  قناة السعيدة على منصتي فيس بوك ويوتيوب في أول ايام رمضان

‏‏  2 دقائق للقراءة        377    كلمةفي اول ايام شهر رمضان المبارك اكثر من ثلاثة ملايبن مشاهدة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *