“شبح” حافظ الأسد يخطف لون لاجئة سورية في تركيا

‏  3 دقائق للقراءة        467    كلمة

 

"شبح" حافظ الأسد يخطف لون لاجئة سورية في تركيا

 

 

انتشرت الصورة على نطاق واسع في صفحات "فيسبوك" السورية مع تعليقات لاذعة

الحديدة نيوز-متابعات

تحول لون وجه إحدى اللاجئات السوريات في تركيا إلى الأصفر الممتقع للحظة، ودمعت عيناها وهي تنظر تجاه شخص، فأمسكت بيد أخيها وقالت له: "من هذا؟"، مشيرة إلى رجل يجلس مع عدد من الرجال أمام أحد المقاهي، ليقف الأخ مكانه ثابتاً دون أي حركة لعدة دقائق، ومن ثم صارخاً: "الله أكبر، لح يوقف قلبي، بيشبهو بيشبهو.. لا تخافي".

الشخص المشار إليه هو ببساطة رجل من تركيا يشبه الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، وردة فعل الفتاة وأخيها أمر طبيعي إذا ما أخذ بعين الاعتبار التاريخ الدموي للأسد الأب، وما يفعله الأسد الابن حالياً بالشعب السوري من قتل وتدمير.

ولطالما ارتبط اسم حافظ الأسد بالنسبة للسوريين بالرعب والخوف الذي لوّن حكمه لسوريا، ولعل إصرار السوريين في بداية ثورتهم على تحطيم تماثيله وترديد هتاف: "يلعن روحك يا حافظ"، ليس مرده فقط الانتقام من عصره المخيف بل وتحطيم أية آثار من الرهبة لهذا الديكتاتور الذي تفنن في تعذيب السوريين وخلق دولة المخابرات الدموية.

وانتشار الصورة على صفحات "فيسبوك" السورية أعطى السوريين الذين يعيشون ثورتهم طريقة إضافية للسخرية والتندر حول شخصية الديكتاتور الذي أرعبهم عشرات السنين.

حتى إن البعض اعتبر أن ظهور هذا الشخص ما هو إلا هدية للسوريين لإعطائهم فرصة جديدة للانتقام – ولو لفظياً – من حافظ الأسد الذي جعل السوريين يهتفون طوال فترة حكمه: "إلى الأبد يا حافظ الأسد".

حمل التاريخ العديد من الشخصيات الدموية التي شكّلت في المخيل الشعبي كابوساً مرعباً، والمحزن المبكي في الموضوع أنه ونتيجة لجو الرعب والخوف الذي أحاط بهذه الشخصيات حوّلها إلى ما يشبه شخصية "دراكولا" التي لا تموت ولا تنتهي.

ويقال إنه وفي إحدى القرى الروسية ظل الناس يعتقدون بأن ستالين مازال حياً رغم مرور عدة سنوات على وفاته، وما زال بعض العراقيين – وحتى الآن – يتناقلون قصصاً خيالية مضحكة عن بقاء صدام حسين على قيد الحياة، بل وينتظرون عودته وبعضهم يحاذر في كلماته مخافة عودته وانتقامه!

عن arafat

شاهد أيضاً

بمشاركة يمنية إختتام مؤتمر عالمي في روسيا

‏‏  2 دقائق للقراءة        240    كلمة الحديدة نيوز / غـــــرفــة الآخـــــبار : بمشاركة البروفيسور اليمني الشهير …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *