قائد الحرس سابقاً أحمد علي من حلم بالرئاسة إلى مطلوب أمنياً

‏  4 دقائق للقراءة        624    كلمة

i-521598_431779036848997_100000507149242_1630795_1800793441_n-20120419-200649

قائد الحرس سابقاً أحمد علي من حلم بالرئاسة إلى مطلوب أمنيا

الحديدة نيوز / خاص

لمع نجم أحمد علي عبد الله صالح، نجل الرئيس اليمني المخلوع، بعد لقاء سري جمعه مع وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان، قبل يومين من بدء عمليات “عاصفة الحزم”.
عرض نجل صالح على الأمير السعودي عدة مطالب منها الحصانة، ووقف الحملات الإعلامية، ورفع عقوبات مجلس الأمن الدولي، والتي شملت منعه من السفر وجمدت أصوله المالية، ومنعت الشركات الأمريكية من التعامل معه.
وتعهد أحمد بالانقلاب على التحالف المبرم بين والده وبين الحوثيين، وتحريك نحو خمسة آلاف من قوات الأمن الخاصة الذين يوالون صالح لمقاتلة الحوثيين، بالإضافة إلى الآلاف من قوات الحرس الجمهوري، بحسب قناة العربية.
فمن هو أحمد علي عبد الله صالح؟
العميد ركن أحمد عبد الله صالح، هو قائد الحرس الجمهوري في البلاد لفترة طويلة ناهزت نحو 14 عاماً.
وكان لأحمد دور كبير في قمع ثورة الشباب، التي أثمرت بتنحي والده من سدة الحكم في البلاد، كما كان أكثر إخوته نفوذاً في المشهد السياسي، بالإضافة إلى الحضور في المجال الأمني والعسكري خلال حكم صالح لليمن.
أقاله الرئيس هادي  في 29 مارس 2015 من منصبه كسفير لليمن في الإمارات، وذلك عقب “عاصفة الحزم” التي شنتها السعودية والتحالف العشري ضد الحوثيين وقوات صالح، إذ انطلقت في فجر 26 مارس 2015.

رأس الحرس الجمهوري 14 عاماً
تولى أحمد رئاسة الحرس الجمهوري الذي يقدر عدده بنحو 30 ألف عسكري مدة 14 عاماً في الفترة من 1998 حتى 2012، بالإضافة إلى مسؤوليته المباشرة بقيادة القوات الخاصة التي تعتبر قوات النخبة في الجيش اليمني.
وصل أحمد إلى رتبة عميد ركن في الجيش اليمني في فترة وجيزة جداً، أهلته إلى تولي تلك المناصب سريعاً، وذلك بعدما أنهى دراسته في علوم الإدارة من الجامعة الأمريكية، ثم حصل على الماجستير، والعديد من الدورات والتكوينات والتدريبات العسكرية من الأردن.
من العسكرية إلى السياسية
وفي عام 1997، ترشح أحمد لانتخابات مجلس النواب اليمني بإحدى دوائر العاصمة، وحقق فيها فوزاً ساحقاً حسب ما ذكرته وكالات الأنباء المحلية، إلا أن فضيحة فساد لاحقته، واتهم بتلقي الرشوة، كما تورط مع مسؤولين في وزارة الاتصالات اللاسلكية اليمنية بتلقي رشوة من شركة اتصالات أمريكية مقابل الحصول على أجور عالية الخدمة تقدمها الشركة في اليمن.
محاولة اغتيال فاشلة
في السنوات الأخيرة، دار جدل كبير بشأن تحضير والده له لكي يخلفه في رئاسة البلاد، مما ترتب عليه اندلاع احتجاجات مناوئة للنظام الحاكم في عموم الأرضي اليمنية.
ولجأ مقربون من النظام السابق على الإعلان عن حملات لدعم ترشيح أحمد صالح للرئاسة، وشكلت مجموعات ومبادرات، منها مبادرة “أحمد من أجل اليمن”، وكان الهدف منها جس نبض الشعب اليمني، ومدى تقبله للفكرة.
وفي 10 أبريل 2013، أصدر الرئيس عبد ربه منصور هادي قرارات بإعادة هيكلة الجيش إلى أربعة فروع رئيسة: القوات البرية، والقوات البحرية، والقوات الجوية، وقوات حرس الحدود، وهو ما أدى إلى حل قوات الحرس الجمهوري واستبعاد أحمد علي عبد الله صالح من أي منصب عسكري، إلا أن هادي عينه سفيراً لليمن في الإمارات.
حصانة دبلوماسية
“هيومن رايتس ووتش” اعتبرت تعيين أحمد في منصب سفير من شأنه أن يحصل على حصانة دبلوماسية تعيق محاكمته، وخاصةً أنه كان على صلة قوية بكل الانتهاكات التي وقعت وقت ثورة الشباب.
وأشارت “هيومن ووتش” أنها وثقت أدلة على انتهاكات جسيمة بحق العديد من المواطنين اليمنيين تورطت القوات التي كان يرأسها أحمد فيها، منها حالات اعتداء على المتظاهرين واعتقال تعسفي وتعذيب وإخفاء قسري.

*نقلا عن موقع الخليج الإلكتروني

عن gamdan

شاهد أيضاً

بدء أعمال المؤتمر العلمي الثاني “فلسطين قضية الأمة المركزية” بصنعاء

‏‏  13 دقائق للقراءة        2561    كلمة الحديدة نيوز –  صنعاء – رياض الزواحي –  سبأ بمشاركة محلية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *