وزير الأوقاف: جميعنا في سفينة واحدة إذا نجت نجونا جميعاً وإذا غرقت سنغرق جميعاً

‏  4 دقائق للقراءة        693    كلمة

eee

وزير الأوقاف: جميعنا في سفينة واحدة إذا نجت نجونا جميعاً وإذا غرقت سنغرق جميعاً

الحديدة نيوز / يونس الشجاع

تحت شعار من “أجل مجتمع قرآني تسوده المحبة والمودة” افتتحت اليوم وزارة الأوقاف والإرشاد- قطاع تحفيظ القرآن الكريم ورشة حول “دور المؤسسات القرآنية في تربية الناشئة على الوسطية والاعتدال”.

وفي افتتاح الورشة التي تستمر من 18/1/2015 وحتى 22/1/2015، أكد وزير الأوقاف والإرشاد الدكتور فؤاد عمر ابن الشيخ أبو بكر على ضرورة تربية الناشئة على أخلاق القرآن الكريم كدستور ومرجعية للأمة للخروج مما هي فيه الآن.. مشيراً إلى أن مثل هذه الورش تدل على اهتمام الوزارة بكتاب الله الكريم وتنشئة الأجيال تنشئة صالحة نابعة من القيم الربانية والأخلاق المحمدية ولذلك كان جل اهتمامها أن جعلت لذلك قطاعا خاصا بالقرآن الكريم وتعليمه.

وقال وزير الأوقاف إن “القرآن الكريم دستور متكامل اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً, وكلما ابتعدت الأمة عن منهجه أصيبت بكثير من التفسخ والتفكك والشتات”، لافتاً إلى أن “سوء الأخلاق والتربية الموجودة اليوم ناتجة عن سوء الفهم لكتاب الله عز وجل والتي أدت إلى تجاوز الخطوط التي وضعها الرسول صلى الله عليه وسلم”.. مضيفاً: “لا نريد من يفسر القرآن الكريم على هواه وحسب توجهات حزبه وطائفته”.

وخاطب المشاركين في الورشة من قطاع التحفيظ والمؤسسات القرآنية والعاملين فيها:(نشد على أيديكم أن تجسدوا الصورة الحقيقية لكتاب الله الكريم سلوكاً بين الناس وتجعلوا من وصف أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها لرسول الله صلى الله عليه وسلم “كان خلقه القرآن”، “وكان قرآنا يمشي بين الناس” تجعلون منه نبراساً تهتدون به وتحثون الناس عليه وترغبونهم فيه، فالأمة أمانة في أعناقهم والناشئة مسؤوليتكم التي ستسألون عنها أمام الله عز وجل).

ونوه وزير الأوقاف والإرشاد إلى ما تواجهه الحكومة والبلاد بشكل عام من صعوبات جمة وتحديات كبيرة في طريق الخروج من هذه المنعطفات، داعياً إلى تضافر الجهود وتشابك الأيدي، قائلاً:” إذا لم نكن يداً واحدة فسيكون مصيرنا مصير الدول المتناحرة والنفق المظلم الذي وصلوا إليه اليوم ، فجميعنا في سفينة واحدة إذا نجت نجونا جميعاً وإذا غرقت سنغرق جميعاً”، داعياً إلى تعزيز أواصر المحبة والسلام والطمأنينة بين أفراد المجتمع تجسيدا للقيم القرآنية السامية.

من جانبه شدد وكيل قطاع التحفيظ على ضرورة أن تربي مدارس القرآن الكريم والمؤسسات والأربطة والحلقات القرآنية الناشئة على أخلاق القرآن الكريم حتى نقي أنفسنا ومجتمعنا من الفتن والآفات النازلة على الأمة اليوم، داعياً ولاة الأمور على الدفع بأبنائهم إلى حلقات القرآن الكريم من أجل أن يغرس فيهم الأخلاق القرآنية بعيدا عن الغلو والتطرف.

وقال:” القرآن الكريم هو قاسمنا المشترك ودستورنا ومنهاج حياتنا وليس منهج خاص بجهة ولا بفئة ولا بمذهب”، لافتا إلى أنه “نزل ليخاطب عقولنا ويحرك عواطفنا ويستنهض جوارحنا لإصلاح الأمة والمجتمع بعيدا عن المؤثرات السلبية التي أثرت على عقول كثير من الناس”.. لافتاً إلى أن مهمة القائمين على القطاع والمؤسسات القرآنية إعداد الناشئين إعدادا سليما كي ينطلقوا إلى الحياة متسلحين بالقرآن الكريم تلاوة وأخلاقاً وتعليماً ومنهج حياة.

وأضاف:”نريد أن يكون القرآن الكريم هو الرابطة المتينة الذي يوحد صفوفنا ويجمع شملنا، إن أمة شرفها الله تعالى بالقرآن الكريم لا يمكن أن تخرج عن السبيل طالما تمسكت به منهاج حياة”.. منوهاً بأن إقامة مثل هذه الأنشطة والفعاليات تعمل على توطيد الصلة بين الناشئة والمعلمين والمؤسسات القرآنية وقطاع تحفيظ القرآن الكريم في الوزارة للاهتمام بالتربية السليمة للأجيال.

وتهدف الورشة التي تستمر خمسة أيام ويشارك فيها حوالي 100 مشارك من قطاع تحفيظ القرآن الكريم بوزارة الأوقاف والإرشاد والقائمين على المؤسسات القرآنية والعاملين فيها إلى تنمية مهارات وقدرات القائمين على هذه المؤسسات والارتقاء بمستوى التربية والتعليم القرآني للناشئين ورفع مستوى الإتقان والتميز في الأداء وإطلاعهم على الإشكاليات والعوائق في الميدان وواقع التعليم القرآني، ووسائل علاجها والحد من آثارها السلبية على الناشئين، وكذا توجيه القائمين على هذه المؤسسات وتأهيلهم وتبادل الخبرات بين مختلف المؤسسات في الجمهورية لتحسين مخرجاتها القرآنية علميا وتربوياً.

حضر افتتاح الورشة نائب وزير الأوقاف والإرشاد عبداللطيف عبدالرحيم، ووكيل قطاع الحج والعمرة محمد الأشول، ووكيل قطاع الإستثمار نجيب العجي، وعدد من المسؤولين في الوزارة.

عن gamdan

شاهد أيضاً

الفـــرق بين مــمارسة الطب ومــمارسة الجريمة ..

‏‏  3 دقائق للقراءة        519    كلمة الحديدة نيوز / كتب / محمد الشيباني   يقسم ممارس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *