الشيخ الزنداني: نظام صالح ولغ في الدماء والحاكم إذا قتل مكانه المحكمة

‏  5 دقائق للقراءة        973    كلمة

 

 

الشيخ الزنداني: نظام صالح ولغ في الدماء والحاكم إذا قتل مكانه المحكمة


الحديدة نيوز / متابعات

أكد الشيخ/ عبد المجيد الزنداني- رئيس هيئة علماء اليمن في حوار تعيد أخبار اليوم” نشر نصه صـ4 – أكد أنه من حق الشعب السوري الدفاع عن نفسه لكونه يواجه القتل والذبح يومياً.
وأيّد الشيخ الزنداني – في حوار خاص للجزيرة نت – دعوات تسليح ثوار سوريا والجيش السوري الحر.
ودعا الزنداني- رئيس جامعة الإيمان باليمن- الدول الكبرى إلى إنقاذ الشعب السوري، وطالب العرب بالقيام بواجبهم نحو شعب سوريا، وأن لا يتركوه يُذبح على يد فئة لا ترى لهذا الشعب حقاً في الحياة، مؤكداً أن ما يجري في سوريا وصمة عار في جبين الإنسانية.
وعلى الصعيد الداخلي في اليمن كشف عن قرب عقد مؤتمر عام لكل علماء اليمن، يتناولون فيه القضايا الكبرى، ومنها قضايا التمرد المسلح، كما دعا شباب الثورة إلى الاستمرار في الاعتصامات لمراقبة الحكومة، ونفى شائعات بموافقته على التعاون مع المخابرات الأميركية مقابل رفع اسمه من قائمة الإرهاب.
وقال: هذا كذب محض، ومجرد افتراءات وأكاذيب، وهي تأتي في إطار الحملة التي ما زال يشنها ضدي نظام الرئيس السابق/ علي عبد الله صالح وأعوانه، وحقيقة الموضوع أن أمينة المظالم في الأمم المتحدة السيدة كيمبرلي بروست بعثت بمذكرة رسمية إلى مكتبي في 26 أكتوبر/تشرين الأول 2011 ذكرت فيها أن من مهام عملها التواصل مع الشخصيات والكيانات التي تطالب بشطب أسمائها من قائمة مجلس الأمن الخاصة بالمتهمين بدعم الإرهاب.
وأضاف: كما ذكرت السيدة كيمبرلي أنهم مكتب محايد عيّن من مجلس الأمن، وأنهم لا يريدون أن يظلم أحد، وقالت إنها تخشى أن تكون هناك ألاعيب سياسية تجاه الأشخاص المتهمين بدعم الإرهاب، فجرى تكليفها من قبل مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بأن تتصل بكل شخص اتهم بدعم الإرهاب ومعرفة هل لديه اعتراضات على هذه الاتهامات أو تفنيد لها، وأعلنت استعدادها لاستقبال رأي الأشخاص المتهمين والنظر فيها، ونحن قمنا بالرد على مذكرة أمينة المظالم وقمنا بتفنيد كل الاتهامات الموجهة لنا وأكدنا أنها افتراءات باطلة جملة وتفصيلا.
وحول اعتقاده أن ثمة إمكانية بأن يرفع اسمه من قائمة داعمي الإرهاب.. أجاب الزنداني: طبعا، هم قالوا إن وظيفتهم هي التواصل مع الأشخاص المتهمين ورفع أسمائهم من هذه القائمة، ولقد أكدنا أن هذه الدعاوى كلها كاذبة وهي مكر وكيد سياسي من حكومة اليمن والمخابرات الأميركية.
وأشار الزنداني إلى أن الرئيس السابق/ صالح كان وراء فزاعة اتهامه بالإرهاب للتضييق عليه والحد من نشاطه، مؤكداً أن الرئيس السابق صالح كان يشتكي منه إلى الأميركيين، وطلب منهم الحد من نشاط الزنداني وتحركاته داخل اليمن وخارجه، مشيراً إلى أن اتهامه بدعم الإرهاب كان باتفاق بين الرئيس السابق وبين المخابرات الأميركية.
وحول كيف جرى إدراج اسمه في قائمة المتهمين بدعم الإرهاب.. قال: أنا قرأت بنفسي عندما كانت كوندوليزا رايس وزيرة للخارجية بالولايات المتحدة أن أميركا اتفقت مع الدول العربية والإسلامية وغيرها على خطة ضد كبار المعارضين في تلك الدول وضد الهيمنة الأميركية، وأنه إذا عجزت أنظمة تلك الدول عن التصدي لشخصيات معينة بسبب مكانتها، فإن أميركا ستقوم بالتدخل في هذا الباب لتسهيل محاصرة تلك الشخصيات والزعامات المعارضة.
وتابع قائلاً: وهذا نشر في وقته وكنت أسأل نفسي كيف سيفعلون ذلك، ثم اتضح لي بعد ذلك أن الدولة اليمنية برئاسة علي عبد الله صالح هي صاحبة الاتهام لي ولجامعة الإيمان، بصورة متعمدة وفق الخطة التي اتفقوا عليها، واستجابة لهذا المخطط.
وأضاف: إذن هو اتفاق بين علي عبد الله صالح والمخابرات الأميركية على أن يتهموا الشخصيات التي لا يستطيع علي عبد الله صالح أن يحد من أنشطتها، ثم لما علم أن اسمي سوف يدرج في قائمة الإرهاب، جاءت الحكومة الفرنسية وطلبت رسمياً من وزارة الخارجية اليمنية -هذا الكلام – قاله لي موظف كبير في الخارجية اليمنية- عندما علمت بأن اسم الشيخ الزنداني سوف يدرج في قائمة داعمي الإرهاب، إذا أردتم أن نستخدم الفيتو فنحن على استعداد وننتظر ردكم، فلم يجب عليهم إلى اليوم. كما أن مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة كان يفترض حضوره الجلسة المقررة بهذا الأمر، ولكنه غاب عن الجلسة.
وطالب رسمياً حكومة اليمن الراهنة بأن تعمل على رفع اسمه من قائمة داعمي الإرهاب، وأن تقوم بواجبها نحو مواطن من مواطنيها كما تفعل سائر الدول التي تدافع عن مواطنيها في المحافل الدولية.
وحول حقيقة الخلاف والرئيس السابق.. قال إنه عندما انطلقت ثورة شباب اليمن السلمية، كان الرئيس السابق، يريد أن نكون أبواقاً له وأن نفتي باستحلال دماء المتظاهرين لكي يقتلهم، فأبينا ذلك وقلنا هذا حرام.. هم يمارسون صوراً من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويطالبون مطالبات سلمية، من هنا بدأ الهجوم من النظام السابق على شخصنا، مشيراً إلى أن صالح أعلن أنه يحتكم إلى كتاب الله، مضيفا: وفي الحقيقة -كما نعلم- أنه لا يريد الاحتكام إلى كتاب الله وسنة رسوله، بل كان يريد فتوى لقتل المعتصمين في ساحة التغيير، والقضاء عليهم بالقوة، لما فشل في الحصول على فتوى بالقتل، حاول أن يزيف كلامي في وسائل الإعلام، فذهبت إلى ساحة التغيير بصنعاء وزرت المعتصمين، وبينت كثيراً من الحقائق التي أنا معتقد بها، من هنا أُعلنت الحرب ضدي من قبل النظام بوجه سافر.
وتابع: فلما ولغ الرئيس صالح ونظامه وجيشه في دماء أبناء اليمن حكم على نفسه أنه قاتل، والحاكم إذا قتل نفوساً بريئة فمكانه المحكمة، ولقد استمر وواصل وتوسع في سفك الدماء، ورأينا المجازر في حق شباب الثورة، والعلماء كانوا يتألمون لذلك كله، ولكنهم رأوا أن الأمر قد تجاوز حده، وأن الرئيس صالح قد أساء إلى وظيفته، وهي مسائل ذكرها الدستور والقانون اليمني بأنها من الخيانة العظمى، ورأينا أن كثيراً من هذه الأشياء قد وقعت وأنه أصبح كرئيس عاجزاً ولا يستطيع أن يدير البلاد، فمحافظات تمردت وخرجت عن سيطرته وطاعته، إلى جانب إثارة الفتنة بين أبناء الشعب ونهب ثرواته، والاستسلام للإملاءات الأجنبية، فكان أن أفتينا بعزله من رئاسة البلاد.

عن gamdan

شاهد أيضاً

الفـــرق بين مــمارسة الطب ومــمارسة الجريمة ..

‏‏  3 دقائق للقراءة        519    كلمة الحديدة نيوز / كتب / محمد الشيباني   يقسم ممارس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *