العلامة عمر بن حفيظ يدعو للاهتمام بالعمل الاجتماعي خلال لقائه بالمشاركين في حملة دعم مرض الفشل الكلوي

‏  3 دقائق للقراءة        514    كلمة

4

العلامة عمر بن حفيظ يدعو للاهتمام بالعمل الاجتماعي خلال لقائه بالمشاركين في حملة دعم مرض الفشل الكلوي

الحديدة نيوز / تريم

التقى العلامة الحبيب عمر بن حفيظ ظهر امس بالمشاركين في حملة دعم مرضى الفشل الكلوي في تريم، الذي تنظمه مجموعة الاهتمام بشباب حارات تريم ومنتدى حي في قلوبنا، برعاية مؤسسة الرأفة الخيرية للتنمية التعليمية والاجتماعية ، تحت شعار (إهمال حصوات الكلى فشل وابتلاء) الذي جمع العديد من الشباب من مختلف مناطق حضرموت، من المكلا وغيل باوزير والقطن ووادي العين وفريق أهلي راوك ولاعبين من ناديي الريان والقادسية بمديرية ساه إضافة إلى بعض أعضاء فرقة البندر المسرحية من المكلا ..

في بداية اللقاء ألقيت كلمة عن اللجان المنظمة وضحوا فيه مقصود الحملة، سعيا لنشر التوعية بمرض الفشل الكلوي، وتعريف الناس بأسباب وأعراض هذا المرض للوقاية منه ، فالوقاية خير من العلاج.

وقد نظمت الحملة جملة من البرامج التوعوية والمحاضرات في عدد من مناطق الوادي، وأقيم أيضا حفل لهذا الغرض، ومباريات خيرية يعود ريعها لمرض الفشل الكلوي بتريم.

ثم ألقى العلامة عمر بن حفيظ كلمة بارك لهم فيها هذا المسعى الطيب، وقال إن هذا الشعور بالواجب نحو المجتمع من يقظة القلب، ومن نقاء فكر الإنسان وحسن تصوره لمهمته في الحياة.

مُلفتاً بأن الصراع القائم في الحياة يأتي عندما تتشعب بالإنسان أهويته في تحقيق شيء من الأغراض الشخصية، مبيِّناً أن أكثر الصراع دائر إما على السطات أو الحكم  وإما على أخذِ الأموال من غير طريقها لغرض النفس ومآربها الدنيئة.

وأكد حفظه الله أنه إذا تحرر الإنسان حقيقة التحرر من أين يكون مراده أن يلبي رغبة نفسه لذاته أو شخصه في جانب سلطة أو في جانب مال، لكن يريد أن يؤدي دوراً في الحياة لينفع الغير، يكون بذلك مؤديا لحقوق فيها إنقاذ وتوجيه وإفادة ومنفعة تعود على العباد لا ينظر من ورائها إلى شيء يعود إليه، ولكن لأجل إدراك أنه واجب عليه أن ينفع الناس، يقوده لذلك إيمانه بالله عز وجل وإخلاصه وحرصه على خدمة ونفع الغير.

ووجه الجميع لفعل ما فيه مصلحة للناس، انطلاقا من قول النبي صلى الله عليه وسلم: الخلق كلهم عيال الله، وأحبهم إلى الله أنفعهم لعياله.

مؤكدا بأن الشريعة جاءت بهذا المستوى العظيم تحمل الخير للبشرية كلها، أما المشاكل التي تظهر اليوم فهي بسبب سوء فهم الأتباع لمقاصد الشريعة، وانحرافهم نحو مقاصدهم الشخصية. ودعا الجميع لحسن حمل الشريعة وترجمتها في واقع الناس بصفائها ونقائها وعظمتها، دون أن تشوبها شائبة أي صراع أو نزاع.

وأضاف أن صاحب الإيمان يحمل هذا المبدأ في كل مجال من مجالات في الحياة من خلال لقاءاته بالناس سواءً ميدان العمل أو الدراسة، أو في اللعب أو التمثيل وغيرها.. فيحمل للناس مبادئ الشريعة فينقلهم من التخالف والتضارب إلى المحبة والتآخي، وينقلهم من الغفلة إلى الذكر، وينقلهم مِن تركِ الواجبات وإهمالها إلى الاهتمام بها والحرص عليها.. ومن قطيعة الرحم إلى صلتها.. لأنه حامل رسالة ربانية.

وفي الختام أشاد بتكاتف الشباب وتعاونهم في إنجاز هذه الحملة في ظل هذه الظروف التي تشهدها البلد، سائلا المولى عز وجل أن يصلح أحوال العباد والبلاد ويغير الحال إلى أحسن ويكفي شر المعتدين والظالمين.

5

عن gamdan

شاهد أيضاً

الفـــرق بين مــمارسة الطب ومــمارسة الجريمة ..

‏‏  3 دقائق للقراءة        519    كلمة الحديدة نيوز / كتب / محمد الشيباني   يقسم ممارس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *