تفكيك هادي لإمبراطورية صالح يسير ببطء مؤلم والأمن سهل اقتحام السفارة

‏  3 دقائق للقراءة        517    كلمة

 

 

تفكيك هادي لإمبراطورية صالح يسير ببطء مؤلم والأمن سهل اقتحام السفارة

الحديدة نيوز / خاص

نشرت مجلة “التايم” الأميركية تقريراً مطولاً عن حادث الاعتداء على السفارة الأميركية بصنعاء يوم الخميس الماضي، ونقلت المجلة عن أحمد داوود ـ أحد الذين شاركوا في أعمال الشغب ـ قوله إنه كان مُجنداً من قبل حركة الحوثي الشيعية.

وطرحت عدداً من الأسئلة قالت فيها “هل ساعد جنود الحكومة اليمنية مثيري الشغب على الدخول إلى مبنى السفارة في العاصمة؟ وإذا كان الأمر كذلك، هل كانوا مدفوعين من قبل شخصيات كبيرة بأجندة مختلفة؟

ليجيب “مناع الصغير”ـ أحد شهود العيان للمظاهرة التي تحولت إلى شغب في سفارة واشنطن بصنعاءـ:”لقد سمحوا للمتظاهرين بالدخول”، واصفاً كيف وقفت قوات الأمن المركزي النخبة جانباً وهي المكلفة بحراسة السفارة عندما أقترب الحشد الصاخب من الطوق الأمني الخارجي للسفارة يوم الخميس وهم يهتفون “الموت لأميركا، النصر للإسلام”.

وفي غضون بضع ساعات، كان الحشد في معظمه من الشباب قد هشموا أو أضرموا النار في عشرات من السيارات الدبلوماسية، وكتبوا رسائل تهديد على الجدران ونهبوا الممتلكات وهشموا النوافذ المضادة للرصاص لمبنى الأمن في السفارة, مستخدمين قضباناً من الحديد وأدوات معدنية مصقولة التي انتزعوها من واجهة مبنى السفارة.

بعد أن كسر حشد من الشباب بوابتين من قضبان الحديد العالية التي تحمي مقر السفارة، قام آخرون بنهب سيارة شيفروليه سوبربان مدرعة والاصطدام بها في درج خرساني يقود إلى الأبواب الزجاجية للمبنى، حيث كان جنود أميركيون يرصدون الوضع بدقة وهم يحملون بنادقهم في أيديهم. 

وذكرت المجلة أنه لم تنجح أي مجموعة من قبل أي وقت مضى في التسلل إلى السفارة الأميركية الشبيهة بالقلعة في صنعاء وقع هجوم مخطط له بعناية فائقة في أواخر عام 2008، عندما طوق متشددون للقاعدة، متنكرين في زي رجال الأمن، مجمع السفارة بقذائف صاروخية وبنادق آلية وعدة سيارات مفخخة مع ذلك، لم يتمكنوا من اختراق الطوق الأمني الداخلي للسفارة، والذي نجح بضع مئات من الشباب من اختراقه يوم الخميس التعزيزات الأمنية للسفارة بعد عام 2008 جعلتها واحدة من أكثر المباني المحصنة في البلاد. 

بعد يوم من محاصرة السفارة قال ضابط في الأمن المركزي لمجلة التايم: “لقد حاصرنا المتظاهرون”.

وتضيف المجلة في تقريرها “كلام الضابط كان مُشكوكاً فيه من قبل إبراهيم مثنى، 23 عاماً، وهو ناشط شارك في الربيع اليمني العام الماضي.

 إبراهيم أشار إلى أن وحدات الأمن المركزي كانت تطوق بسهولة آلاف المتظاهرين يومياً عن طريق إطلاق نيران بنادقهم في الهواء، وهذا التكتيك الذي استخدمه الجنود في نهاية المطاف لتفريق المتظاهرين ظهر الخميس بعد ساعة من أعمال الشغب”.

وقال التقرير “سيكون من السذاجة الاعتقاد بأن تسلل الخميس والتدمير الواسع النطاق لواحدة من أقوى المباني المحصنة أمنياً في البلاد كان ناتجاً من بضع مئات من المتظاهرين الغاضبين والزيادة في التوضيح تكذب ذلك في بيئة العاصمة المتوترة، حيث النخب المتنافسة تسعى للسلطة في مشهد سياسي مشوش.

 

عن gamdan

شاهد أيضاً

الفـــرق بين مــمارسة الطب ومــمارسة الجريمة ..

‏‏  3 دقائق للقراءة        519    كلمة الحديدة نيوز / كتب / محمد الشيباني   يقسم ممارس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *