مشادات كلامية وشتائم في اجتماع للحكومة ( تفاصيل )

‏  5 دقائق للقراءة        822    كلمة

3مشادات كلامية وشتائم في اجتماع للحكومة ( تفاصيل )

مشادات كلامية وشتائم في اجتماع للحكومة ( تفاصيل )

الحديدة نيوز- متابعات

سادت الفوضى اجتماع الحكومة، أمس، إثر مشادات وتبادل للشتائم بين أربعة وزراء كادت تتحول إلى عراك بالأيدي، ما دفع برئيس الوزراء محمد سالم باسندوة إلى الصراخ، واصفاً المجلس بـأنه "مدرسة للمشاغبين" لا مجلس الوزراء. وقال مصدر "اليمن اليوم" إن وزيرة حقوق الإنسان، حورية مشهور، فتحت موضوع "مخرجات المؤتمر الوطني العام للشباب" الذي انعقد قبل أشهر وسط مقاطعة معظم مكوناته، وتريد-حورية- إقرار مخرجاته وإنشاء مجلس أعلى للشباب، وهو ما قوبل باعتراض حاد من قبل وزيرة الدولة والقيادية في الحزب الاشتراكي اليمني جوهرة حمود، رافضة مناقشة الموضوع. وأضاف المصدر أن جوهرة حمود قاطعت على الفور حورية مشهور (كلاهما من كتلة المشترك)، وقالت: "بكل صراحة، هذا المؤتمر وهذا المشروع يخص حزب الإصلاح لا غير، ولا علاقة له بشباب اليمن، والكل يعرف أن معظم المكونات قاطعت أعماله"، وهو ما أغضب (مشهور) لترد وبصوت مرتفع طالبة سكوت (جوهرة): "هذا المؤتمر وطني حضرته مكونات الشباب المختلفة عدا من أرادوا عرقلته دون جدوى، وصدر بشأنه قرار جمهوري وافتتحه رئيس الوزراء…إلخ".. وردت جوهرة بصورة أكثر حدة: "هذا هو حق الإصلاح يا حورية.. الإصلاح استثمر واستغل المشترك واستصدر قرارات بالجملة باسم المشترك ولكن لتعيين كوادره فقط، وهي قرارات بالمئات يا حورية وفي مواقع مختلفة". وتابعت جوهرة: "أنت يا حورية تريدين أن تستعرضي أمام باسندوة كونه حضر المؤتمر، وتريدين أن تظهري نفسك أمام الشباب أنك من يدافع عنهم ويعملوا لك تمثال، لا.. الشباب يعرفون أنهم لم يشاركوا في هذا المؤتمر الذي هو خاص بشباب حزب الإصلاح"، وفقاً للمصدر. ومع تعالي الصراخ وانجرار اثنتيهما إلى تبادل الشتائم تدخَّل أعضاء المجلس لتهدئتهما، واكتفى وزراء حزب الإصلاح بالتمتمة وأن هذا (مؤتمر عام للشباب لا أحد يستطيع إنكاره)، وحاولوا اقتراح حلول وإقرار المشروع إلَّا أن وزيري النقل واعد باذيب، والمياه عبدالسلام رزاز أيدا رأي جوهرة وأفشلوا تمرير المشروع. وما إن هدأت الوزيرتان وواصل المجلس اجتماعه حتى نشبت مشادات كلامية أكثر حدة، أولاً بين جوهرة حمود، وسالم بن طالب مدير مكتب رئيس الوزراء حول ميناء عدن، ثم بين وزير السياحة الدكتور قاسم سلام، ووزير المالية صخر الوجيه على خلفية موقف الوجيه من مشروعين قدمهما وزير الأوقاف ووزير التعليم الفني والمهني. وقال المصدر إن وزير الأوقاف، حمود عباد قدم مشروعاً حول الإرشاد من العاصمة إلى القرى، وهو المشروع الذي يعارضه حزب الإصلاح الذي يرى في نفسه أنه المرشد وأن الأوقاف لم يطلها التغيير، وما أن بدأ حمود عباد يتحدث حتى قاطعه وبنبرة حادة صخر الوجيه، ثم كررها مع وزير التعليم الفني، عبدالحافظ نعمان مقلِّلاً من أهمية مشروعه عن حاجة مأرب للمعاهد الفنية. وأضاف المصدر أن وزير المالية الوجيه كان منفعلاً وهو يقلل من مشروعي عباد ونعمان، وأنه "ما عندي ميزانية، ولن أعطي ولن، …..إلخ". ما دفع بوزير السياحة الدكتور قاسم سلام إلى التدخل ووجه انتقادات للوجيه، ليرد الأخير بأكثر حدة قبل أن ينهض رئيس الوزراء باسندوة طالباً من الوجيه الهدوء، ثم طلب الوجيه السماح من سلَّام. وقال المصدر إنه بعد ذلك فتح المجلس النقاش حول الأوضاع في الضالع بطلب من وزيري الإدارة المحلية علي اليزيدي وشئون المغتربين مجاهد القهالي. وبحسب المصدر فإن اليزيدي، وهو من أبناء محافظة الضالع، وقيادي في التنظيم الناصري بدا ساخطاً من أداء الحكومة وتحديداً في الجانب الأمني قائلاً: "مافيش فايدة.. سودتوا وجيهنا، أيش هذه من حكومة لا تعلم شيء عن الأمور الأمنية، نحن آخر من يعلم"، وهو ما وافقه الرأي عدد من الوزراء الذين تعالت أصواتهم سواءً من كتلة المشترك أو المؤتمر، معبرين عن ازدرائهم لأداء الحكومة، قبل أن يصرخ رئيس الوزراء في وجه الجميع، معرباً عن ضجره وضيقه من وضع المجلس. وأضاف مصدر "اليمن اليوم" أن باسندوة قام من كرسيه وقال: "خلاص أنا تعبت باقدِّم استقالتي واقعد لي في البيت".. وتابع: "هذه مدرسة مشاغبين وليس مجلس وزراء".
-صحيفة اليمن اليوم:

عن arafat

شاهد أيضاً

الفـــرق بين مــمارسة الطب ومــمارسة الجريمة ..

‏‏  3 دقائق للقراءة        519    كلمة الحديدة نيوز / كتب / محمد الشيباني   يقسم ممارس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *